نوبل لم تعد ذات قيمة

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «نوبل السلام للاتحاد الأوروبي.. مهزلة!»، المنشور بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: كارتر كان هاجسه الرئيسي من توقيع معاهدة كامب ديفيد هو نجاحه لفترة ثانية في الانتخابات الأميركية، وجذب أصوات اللوبي اليهودي ونفوذه المالي وضمان سلامة إسرائيل الدولة المعتدية غير الشرعية، التي هي أولى وأهم عند كارتر، وأي رئيس أميركي من أرواح الأميركيين جميعا، فما بالك بمصر وأهلها، كارتر يجول العالم في العقود الأخيرة كمراقب للانتخابات والديمقراطية في بقاع الأرض، ويتناسى أنه لم يذكِّر السادات وقتها بأن يستفتي شعبه على معاهدة السلام. يا لها من معايير مزدوجة فقد نال مناحم بيغن وإسحاق رابين نالا جائزة نوبل للسلام هما مجرما حرب بامتياز وأيديهما ملطخة بدماء أطفال ونساء فلسطين ودماء شهداء مصر الزكية، من يومها صغرت جائزة نوبل في أعين شرفاء العالم, ولا غرابة أن يمنحوها لأوباما أو الاتحاد الأوروبي، ولن أستغرب إذا قرروا في الأعوام المقبلة أن يمنحوا جائزة نوبل لنتنياهو.

د. عامر شطا - كندا [email protected]