سوريا لن تعود للوراء

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد والأمان الحيوي للكائنات..»، المنشور بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الموقف صعب جدا في سوريا والوضع معرض للإفلات في أي لحظة، ولا يمكن أن نتصور أن السلطة في سوريا مستعدة لإبداء المرونة أو القبول بمقترحات سواء كانت دولية أو إقليمية. ومن جانب آخر، فإن جهات المعارضة لا تريد أن تخسر ما اكتسبته على أرض المعركة، لأن كل من تعامل مع السلطات السورية قد اكتشف إصرارها على مواقفها ورفضها للتراجع قيد أنملة. الشعب السوري هو ضحية لهذا الصراع المرير الذي تشابكت خيوطه، فضلا عن ذلك فإن سوريا ستفقد مقومات الدولة في المستقبل، ولن تستقر الأمور في هذا البلد. الشعب يريد الخروج من نفق الاستبداد الذي قبع فيه لأكثر من 4 عقود، لكن ما يقلق هو غياب الرؤية لدى من يتوسم منهم قدرة على تحديد اتجاه نحو مستقبل مغاير لماض دامس. تأتي جولة السيد الإبراهيمي في وقت تزداد فيه الأمور تعقيدا، والموقف أشد صعوبة على كل الجبهات. إن قادة الدول المتنفذة يؤكدون على أن عقارب الساعة من المستحيل أن تعود إلى الوراء.

كه يلان محمد - العراق [email protected]