> تعقيبا على مقال علي سالم «تأملات في مسار الثورة المصرية»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الثورة المصرية كان وقودها شباب مصر المحروسة الذين منحوها دماءهم لكي تصبح حرة من براثن حاكم جرف مصر بأكملها طوال 30 عاما، فلم تعد الأخلاق المصرية كما كانت من قبل، لأنه غرس الانتهازية والمحسوبية والأنانية وعدم الاحترام للكبير وعدم الانتماء لهذا البلد، فكانت النتيجة التي رويت قصصها في المقال، وتدمير قيمة «الكبير» هي التي أرساها مبارك في سياسته طوال الثلاثين عاما الماضية، لأنه كان يحكم على الأمور من منطلق العناد معا، فخسرت مصر هيبتها وقيمتها على مستوى العالمين العربي والخارجي. ومن ناحية المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية، فهم بشر يخطئون ويصيبون، وطالما الرئيس قال إنه يحترم قادة الجيش لأنهم حموا الثورة المصرية في بدايتها، فلزم على الجميع أن يحترموا كلمة الرئيس ولا داعي للبلاغات، لأنهم بشر يخطئون ويصيبون، ويكفي أنهم حافظوا على البلاد حتى رست سفينتها على بر رئيس منتخب، وهو للآن يسير بخطى متعثرة بسبب عدم خبرته، وأيضا بسبب أن من حوله ليسوا على مستوى كفاءة رجال دولة مثل مصر.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]