ثلاثة يعرفون الإجابة

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «العميد الشهيد وسام الحسن»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا وقت للبكاء ولا معنى للعزاء ولم تعد الجمهرة وإلقاء الخطب تجدي، كما أن المسيرات الألفية أو المليونية قد أفرغت من مضامينها بعد أن اعتادها القتلة واعتبروها مرحلة فوران مؤقتة تكفل متواطئو الجامعة العربية ومندوبوها من بهلوانات السياسة، الذين لم يكن لهم من فضل على أحد سوى على زمرة القتلة في سوريا، وعلى ناسك الضاحية الذي عرف كيف يمسك خيوط اللعبة وعرف الوزن الحقيقي لخصومه، فاستهان بهم، واستخف بأرواحهم، ووجد أن القتل أسهل وسيلة للخلاص منهم لأنهم في عرفه لا دية لهم ولم يعد قتل أحدهم إلا إيذانا بانتظار التالي، وقد قالوها دون خوف أو وجل: ماذا بعد؟ حتى يومنا هذا الجواب منعدم، ولا يعرفه غير ثلاثة؛ الأول في طهران، والثاني في دمشق، والثالث في ضاحية بيروت الجنوبية.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]