تعقيبا على مقال عادل الطريفي «علل المعارضة في الخليج»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: نسمع ونردد دائما كلمة «معارضة».. فما معناها؟ هل لأنها تعارض وهذه هي شغلتها، أم أنها تتصيد الأخطاء ثم تصيح منفعلة هذا غلط.. هذا لا يصح.. هذا حرام؟ فالرأي والرأي الآخر ضروري للتطوير وللبيان، ولذلك كان هناك صحف وإعلام وندوات وشورى، وهذا أيضا صحي عندما لا تصاحبه الفوضى والمظاهرات والضرب والصراخ متبعين نظرية «خالف تعرف»، وكل الخوف من المصالح الشخصية والعملاء والطابور الخامس الذين يقصدون البلبلة في الشارع والمجتمع ولا يتركونه يفكر في قضاء أعماله، والمحافظة على أمنه ومستقبله، فالتشويش المستمر، إن إعطاء الحريات من الدولة للمواطن هي من حقه، ولكن من دون فوضى وبالقانون، فالمال يعمي النفوس المريضة، وهناك من يستغلها في تخريب الأمن الوطني، وعندما يقول له القانون أخذته العزة بالإثم، ويسب ويلعن متجنيا بأنه لا حريات ولا ديمقراطية تسمح بذلك.
يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]