زيارة مثيرة للجدل

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «غزة والعهدة القطرية!»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الحقيقة أن زيارة أمير قطر لقطاع غزة تثير الكثير من التساؤلات حول مغزاها والترتيبات التي تنجم عنها، فالزيارة تصب في خانة تعميق الانقسام الفلسطيني؛ لأنها تعد اعترافا بحماس على حساب السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي تعمل فيه حماس على عرقلة أي جهد يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، وهي تنزع دائما إلى إثارة الخلافات مع السلطة، حماس ظلت لسنين تحت عهدة إيران، وهي تنحو اليوم إلى أن تكون تحت عهدة قطر التي يبدو أنها متعهدة الإخوان المسلمين في كل دول ما يعرف بالربيع العربي، غير أن الأمر بالنسبة لزيارة غزة يعد تجاوزا لحدود الأعراف الدبلوماسية؛ لأن حماس فصيل فلسطيني، ولا تمتلك أي شرعية سياسية؛ فتلك الشرعية من حق السلطة الفلسطينية التي تعتبر الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني إلى أن تجرى انتخابات جديدة تسقط هذا الحق.

د. عبد القوي الصلح - اليمن alkawis - [email protected]