وقفة.. لاستعادة غزة

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «غزة والعهدة القطرية!»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: النقاط المطروحة في المقال تستحق المناقشة والتحليل العميق، وبعقل مفتوح، ولكن بشروط الموضوعية والمصالح العليا لأهل غزة والفلسطينيين، ثم العرب: مسلميهم ومسيحييهم. يجب أن نحلل ونناقش ثم نطرح المعطيات والحلول على أرض الواقع، لا يصح أخلاقيا، كعرب أو مسلمين، أن نترك أهلنا في غزة محاصرين ومختنقين ومذلولين، بالأمس كنا نتفرج على الحصار والإذلال للرئيس ياسر عرفات في مقره، بينما كنا غارقين في مناقشات بيزنطية، ولم يهتز رمش لنظام مبارك أو غيره وقتها، مع أن مبارك ونظامه قضوا سنوات للبحث عن شاليط الذي هو جزء من مجرمي الحرب الصهاينة، بالأمس كان أوباما ورومني يتباريان في كسب رضا الصهاينة ولو كلفهم ذلك أرواح الأميركيين أجمعين، ونحن العرب فتحنا لهم بلادنا لتصبح قواعدهم فيها يمرحون كما يتراءى لهم، أما آن الأوان بعد لكل العرب أن يهبوا معا ويقفوا وقفة رجال لكسر هذا الحصار الظالم؟ وإلى أن يحين وقت هذه الوقفة سوف أغني مع فيروز «البيت لنا والقدس لنا، وستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية».

د. عامر شطا - كندا [email protected]