> تعقيبا على مقال أمير طاهري «إيران: الرئيس الذي استيقظ في اللحظة الأخيرة»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن عكس اتجاه الحقائق وطبائع الأمور هو ضرب من الجنون العبثي الذي انتهجته إيران الخمينية منذ قيامها قبل أكثر من ربع قرن، فقد خسرت الدولة الإيرانية الكثير من مقدراتها وطاقاتها في هذا الطريق الذي لم يفض بها إلى شيء، فالسعي الحثيث لتمكين فئة من الأمة لا تمثل أكثر من 10% من تعداد المسلمين في العالم من السيطرة والتحكم بالـ90% الباقين عن طريق تقويتهم بالسلاح والدعم المادي والسياسي والتنظيمي لفرض الهيمنة، فهو إن تحقق وقتيا وفي أماكن محدودة لا يمكن أن يستمر للأبد أو أن يعم العالم الإسلامي، هذه الحقيقة قطعا توصل وبلا جدال إليها أحمدي نجاد ويتضح ذلك وبشكل جلي على مواقفه وأحاديثه في الفترة الأخيرة خصوصا بعد أحداث سوريا.
عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]