صعوبة إيجاد البديل لميقاتي

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «ميقاتي: صعوبة الرحيل واستحالة البقاء!»، المنشور بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لقد جيء بنجيب ميقاتي رئيسا للوزراء في القطر اللبناني وفي يده كتاب التكليف والبيان الوزاري الذي بموجبهما أصبح رئيسا شرعيا لمجلس الوزراء اللبناني، لم يكن تكليفه بهذه المهمة بناء على خضرمة سياسية ولا لباع طويلة في وسطية تجمع ولا تفرق ولا لقدرته على جعل لبنان خطا أحمر لا يجوز المساس به، ولأنني أكن للرجل احتراما فلا أجد أحدا غيره ولا أفضل منه ليقف بشجاعة الرجل المؤمن الصادق، ويعلن أنه قد وصل إلى طريق مسدود ولم يعد لديه ما يفعله سوى التنحي لإفساح المجال أمام الذين يدعون القدرة على صياغة مشروع وطني أفضل، وهم بالمناسبة كثر على منابر الفضائيات ووراء الترسانات وأكداس السلاح الذي أصبح عبئا ثقيلا على اللبنانيين عامة، وعلى القائمين عليه خاصة، فلا هم بالقادرين على استعماله ولا حتى بالحفاظ عليه دون الخوف منه، لم يبق أمام ميقاتي من خيار سوى أن يعيد الكرة الملتهبة إلى وسط الملعب الذي آثر فيه اللاعبون أسلوب اللعب الخشن العنيف، الذي غاب عنه الحكام وعلى هذه الأسس يستمر اللعب.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]