حكومات ضد الأعاصير

TT

* تعقيبا على خبر «(ساندي) تغرق نيويورك في المياه والظلام»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: نحمد الله أن بلادنا العربية لا تقع في مسار الأعاصير وإلا لكتب عنا في التاريخ «هنا كانت شعوب سادت ثم بادت». إنهم يختلفون عنا في كل شيء، فلديهم قدرة على استشعار الخطر بداية من الظواهر الطبيعية، ومرورا بمواقع الخطر العسكرية المحتملة، وانتهاء بمعرفة قصة حياة كل قادم لبلادهم خاصة من الدول العربية اسمه واسم أمه وربما اسم الممرضة التي سحبته بمجرد إدخال رقم بطاقته أو جوازه إلى جهاز كومبيوتر يحمل كل معلومات المواطنين في معظم الدول العربية، والتي حصلوا عليها من حكومات تلك الدول، ومن المؤكد أنهم سخروا كل ما لديهم من تكنولوجيا لتحقيق الأمن والأمان لبلادهم ولمواطنيهم الذين هم الأغلى لديهم. تصوروا لو أن هذا الإعصار أو العاصفة «ساندي» كانت في طريقها إلى إحدى الدول العربية، لخرج علينا مقدم الأحوال الجوية يفيد بأن الجو بالغد صحو بادعائهم أنهم يعرفون بالأحوال الجوية، ويتفاجأ الناس بالإعصار وقد هب وضرب وحصد الأرواح ودمر الممتلكات. إنها حكومات مختلفة تعني لهم سلامة وحياة مواطنيهم الشيء الكثير، حتى رئيسهم ينتخب ويغيرونه من دون أن تطلق رصاصة.

محمد العنبري - السعودية [email protected]