مصالح وحقوق الأكراد

TT

* تعقيبا على خبر «مظاهرات عارمة في كوباني ضد الاقتتال الكردي - الكردي»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: إن الثورة السورية أفرزت أوضاعا ومواقف جديدة كانت خافية على الجميع خصوصا الأكراد. أصبح من الواضح أن إيران بدأت في اللعب بالورقة الكردية في سوريا، وأن الحزب الديمقراطي المنبثق من حزب العمال الكردستاني يدين بالولاء لروسيا لكونه حزبا يساريا، وبما أن الروس يدعمون النظام السوري بالعتاد والأسلحة وكون المافيا الروسية على علاقة جيدة مع إيران، فشيء بديهي أن يتعاون الروس والفرس على دعم حزب العمال الكردستاني لسببين، الأول كون الحزب قد تعهد للنظام بالدفاع عن حدود سوريا، والثاني كونه ضد تركيا التي تدعم الثورة السورية. من يقرأ تاريخ حزب العمال يجده حزبا إرهابيا قتل وأرهب الشعب الكردي في تركيا قبل غيره، فعلى أكراد العراق التحرك وبسرعة للجم هذا الحزب لأنه لن يقبل بوجود غيره من الأحزاب في الساحة بسبب نزعته الديكتاتورية، وعلى الأكراد التفكير مليا في الجهات التي من الممكن الاعتماد عليه لبناء دولتهم الكردية، وبالتأكيد لن تشمل إيران وسوريا، لكون حقوق الأكراد في تلك الدولتين مسحوقة بشكل لا مثيل له.

صلاح الدين - هولندا [email protected]