صفقات إخوانية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأردن و(الإخوان) والغاز!»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: الغاز المصري لم يعد غازا مصريا، فبعد انتهاء عصر مبارك انكفأ الذين كانوا أمل مصر في الانتقال إلى عصر النهضة والخروج بمصر إلى عالم جديد أقل ما يوصف به أنه نقلة إلى أفق أوسع لا يقف عند تخلي مبارك عن الحكم وطي صفحة حكمه بانصهار عهده وتغليف كل ما كان فيه تحت عنوان الفلول. لقد تحول كل شيء في مصر وأصبح إخوانيا، شاء من شاء وأبى من أبى، ولن يكون الغاز استثناء إذا كان الأردن هو المستفيد، لأن الأردن دولة سبقت مصر في «أردنة» الإخوان الذين كانوا وما زالوا ركنا مهما في مكونات النسيج الأردني. ففي الوقت الذي كان «الإخوان» فيه ملاحقين في مصر كان «إخوان الأردن» يملأون مقاعدهم وتنطلق أصواتهم في جلسات البرلمان الأردني الذي سجل سبقا في الديمقراطية وحافظ عليها وسار مع ركبها سلسا مرنا قابلا لتلبية متطلبات الوطن والشعب. الأردن بلد عربي شأنه شأن أي بلد عربي يضم بين ثنايا مجتمعه قلة حاقدة لا تصدق بالانتماء ولا تمنح الولاء إلا لطامع أو حاقد.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]