ما نتمناه من الإسلاميين

TT

* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «أوباما.. بأي رؤية للعالم الإسلامي عدت للبيت الأبيض؟»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لن نحصل كدول إسلامية على المطالب إلا من خلال العمل الجاد المخلص للإسلام الحقيقي البعيد عن التشدد المنفر للآخرين من خلال الصور المزرية التي تظهر في شاشات التلفاز يوميا من مظاهرات ومهاترات نقاشية، وأيضا من خلال تغير الفكر الإسلامي الحالي للكثيرين من التيارات الإسلامية المتشددة التي لم تدرس شريعة أو فقها، إنما هم أخذوا مظاهر الإسلام ولم يتعمقوا في مفهومه المتسامح الجاذب للآخرين، وليس المنفر كما يحدث الآن.. فمثلا في مصر كل التيارات الإسلامية التي ظهرت على السطح بعد الثورة، تتحدث عن أمور يعلمها المسلمون جميعا من صلاة وزكاة وتقوى وتطبيق شريعة من دون دراسة لمقومات المجتمع المصري الذي أنهك وجرف طوال ستين عاما مضت. نريد إسلاما عمليا لفائدة المجتمع.. لا نريد كلمات من دون تطبيق فعلي. نريد مشاريع تلملم الشباب المتناثر على مختلف المقاهي حتى الصباح. نريد من هذه التيارات الإسلامية أن تحتوي الآخرين لأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع. نريد إسلاما يعمل بجد واجتهاد لكي يكون مثالا للآخرين، ويكون أيضا مؤثرا بدلا من أن ينظر إلينا الغرب على أننا شعوب متخلفة.

محمد شاكر محمد صالح - فرنسا

[email protected]