هل يغير «الإخوان» سياستهم؟

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «خطبة مرسي.. وخطابه!»، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هناك فرق بين أن تكون رجل دولة وأن تكون داعية أو خطيبا في مسجد وتلك النقطة واضحة جدا في تعامل الدكتور مرسي وجماعة الإخوان في التعاطي مع السياسة، وهو ما يؤثر على الأداء السياسي على مؤسسة الرئاسة وباقي أجهزة الدولة. لقد ركز الرئيس على صلوات الجمعة والخطابة في المساجد وكأن مشكلات مصر منحصرة في عدم أداء الرئيس السابق مبارك لصلاة الجمعة بشكل علني، بل رأينا مردودا عكسيا لتلك الأفعال من امتعاض بعض المواطنين من الحراسة الزائدة، وهو عكس ما أعلنه يوم توليه الرئاسة في ميدان التحرير، لقد وجد «الإخوان» أنفسهم على رأس السلطة ولم يطلبوا المساعدة من أهل الخبرة، وهم يعلمون أو لا يعلمون أن ذلك من المستحيل أن يحدث في دولة بحجم مصر، وكان عليهم الاستعانة بالجميع وفتح صفحة جديدة تعتمد على حسن النية بالجميع، ولو فعلوا ذلك لاستطاعوا أن يوفروا كثيرا من الجهد، وأن يمتنعوا عن تحويل مصر لحقل تجارب، فتدفعهم التجربة للفشل الذي يدفع ثمنه كل المصريين.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]