توحيد المعارضة السورية

TT

* تعقيبا على خبر «مبادرة توحيد المعارضة السورية في المخاض العسير بسبب رفض المجلس الوطني لها»، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: يجب أن يكون معظم الممثلين للشعب السوري في المعارضة أو في أي من المجالس الوطنية عربية أو كردية أو الممثلين في حكومة انتقالية أو هيئات تعرض مبادرات أو أي هيئة تنفيذية مصغرة أو موسعة تتولى إدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، يجب أن يكون كل هؤلاء ممن شاركوا في القتال في الداخل أو تعرضوا للتنكيل بهم في الماضي أو كانوا عرضة لمحاولات التصفية من قبل النظام أو قتل أحد أبنائهم أو ذويهم في المجزرة الدائرة الآن في سوريا، فذلك ضمان أن يكونوا أمناء حقا على مكاسب الثورة التي هي ثمرة تضحيات جسام، وأن يحافظوا على مسيرتها ووجهتها دون الانحراف بها يمنة ويسرة، المؤسف حقا أن بعض الدول تبدو الآن كمن يريد أن يسرق الثورة من أصحابها، كما حدث مع أخواتها من الثورات العربية، وتستخدم مع المعارضة تلك السياسة الرديئة، سياسة العصا والجزرة فتضغط بيد وتبرز المال باليد الأخرى.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]