سوريا.. واتفاق ظاهري للمعارضة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «مسيحي زعيما للمعارضة السورية»، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن تشبيه ما توصلت إليه المعارضة السورية من اتفاق بما قامت به المعارضة العراقية قبل الاحتلال الأميركي هو عين الصواب، الضغط الأميركي على المعارضة العراقية آنذاك خلص إلى اتفاق لتوحيد الصفوف، ولكن للأسف الشديد ليس هناك ما يبعث الأمل، لأن الاتفاق تحت الضغط هو اتفاق مرحلي سوف يذهب أدراج الرياح حال انهيار النظام السوري، وسوف تكون الساحة في سوريا للذين يملكون أكثر سلاحا وأشد بأسا مثلما حصل في أفغانستان إبان قتال طالبان للاتحاد السوفياتي، فبعد انسحاب الجيش السوفياتي تحول الحلفاء إبان الجهاد ضد المحتل إلى أشد الأعداء بعد الجلاء، إن اتفاق الدوحة مثل مجلس الحكم العراقي في مرحلة حكم بريمر للعراق؛ في الظاهر متفقون وفي ما بينهم مختلفون حتى النخاع.

د. عبد الله السماوي - أميركا [email protected]