كم من الجرائم ترتكب باسم الحرية؟

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «الأميركان: الحقيقة لا تموت!»، المنشور بتاريخ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: دماء البشر لدى الدول المتقدمة ليست مسألة سهلة، ولكنها مسؤولية أخلاقية وقانونية وسياسية، عفوا للإيضاح فالمقصود بالطبع دماء البشر من أميركا والدول المتحضرة وليست دماء كل بني آدم على سطح المعمورة لأن البشر الآخرين الذين يموتون كل يوم على أيدي الأميركان بل ويبول الجنود الأميركان على أجسادهم الميتة هي أرواح ودماء رخيصة وبلا ثمن بالنسبة لهم، وهنا يبرز السؤال، ما هي الأخلاق وما هي المسؤولية الأخلاقية وحدودها؟ وما هو تعريف الحضارة والاحترام؟ في الدول الكبرى والمحترمة لا يتم دفن ملفات التحقيق مع جثث الضحايا، حسنا ولهذا اخترع الأميركان السجون السرية في دول صديقة لهم لكي يتم التحقيق والتعذيب ودفن الضحايا ومعهم كل متعلقاتهم وملفاتهم ولم يعد ذلك سرا من أسرار الكون، يا لها من حضارة ويا لها من إنسانية ويا لها من ازدواجية معايير؟ أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب كل يوم باسمك.

د. عامر شطا - كندا [email protected]