* تعقيبا على خبر «مستشار الرئيس المصري لـ(الشرق الأوسط): ندفع حاليا ثمن ارتباك المرحلة الانتقالية»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لماذا نحمل المجلس العسكري أخطاء المرحلة الانتقالية وننكر له دوره في حقن الدماء وحماية المقدرات بعد أن قام المجهولون القادمون عبر سيناء بفتح السجون، كما هو الحال في جميع الثورات التي كانت من قبل طالما أنكم تستشهدون بالتاريخ، مثال ذلك الثورة الفرنسية واقتحام الباستيل وإخراج المجرمين منه ليكونوا وقودا للثورة ومثله ذلك في كل الثورات وأيضا إطلاق المجهولين النار على المتظاهرين لإضرام النار في الهشيم وقطع طريق الرجعة على الثائرين والنظم، التي ثاروا عليها مثلما فعله البلاشفة في سان بطرسبرغ «الثورة الروسية»، هل كان الجيش يعمل بمفرده أم أنه كان يتلقى الإيحاءات من الموجودين على الساحة ويترجمها إلى خطوات وأول هؤلاء هم «الإخوان»؟ ألم يكن قرار الاستفتاء على مواد الدستور رغبة «الإخوان» ليستبقوا الجميع بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل أن يعدوا عدتهم بينما هم جاهزون دوما لها؟ وبعد ذلك أقر الجميع أن الترتيب الزمني لتلك الخطوات كان خطأ متعمدا دفعنا إليه «الإخوان» ودفعنا ثمنه، من المتربصين الذين شقوا صف الثوار؟ جشع «الإخوان» وحبهم للاستئثار بالسلطة هو من شق الصف وقد حدث مثل هذا من قبل في السودان وغزة.
أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]