تعقيبا على خبر «صواريخ حماس على أبواب تل أبيب.. وإسرائيل تتوعد الميليشيات»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إطلاق حماس لهذه الصواريخ الغبية جاء تنفيذا لمخطط إيراني - أسدي، وهو لإثارة هلع العالم بأن سقوط الأسد خطير على المنطقة، فهذه الصواريخ الغبية جاء إطلاقها بعد يوم من تشكيل حكومة المعارضة السورية وبعد الاعتراف الخليجي والأوروبي بها، فالمسألة مكشوفة، وما إغلاق مكاتب حماس بدمشق قبل أيام إلا جزء من فصول المسرحية وهو ظهور حماس بأنها ليست مع نظام الأسد! وإلا فكيف تطلق صواريخ كرتونية وبهذا التوقيت وفي هذه الأيام الحاسمة لنظام الأسد الذي تلقى ضربات موجعة من قبل أبطال الجيش الحر؟! فحركة حماس وبهذه التصرفات تعطي إسرائيل ضوءا أخضر لضرب غزة وهذا ما يؤدي إلى توجيه الاهتمام عن ثورة أحرار سوريا، وبالتالي إعطاء الأسد وقتا لسحق المزيد من الشعب السوري لتثبيط عزم الأحرار بانصراف الاهتمام العربي والعالمي عنهم! للأسف حماس لا تستطيع الانفكاك عن المحور الأسدي - الإيراني ربما لوجود أوراق ضغط عليها بشكل ابتزازي من المحور الأسدي - الايراني، وهو ما يوجب على الإعلام العربي والعالمي ألا يجعل هذه الحركة تحقق أهدافها بسحب الأضواء عن ثورة أحرار سوريا.
سعود بن زيد - أميركا [email protected]