ضياع العراق أثر على الجميع

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «السلاح الروسي للعراق.. متخلف وفاسد!»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الطريف في الأمر أن العراق الراهن عندما يتوجه إلى الصين وروسيا فإنه لا يفعل ذلك من فراغ، بل يبدو منسجما جدا مع ما تريده «القبلة» الروحية والعقائدية للنظام السياسي العراقي الذي أفرزه الاحتلال الأميركي لبلاد الرافدين في طهران، وهم بذلك يديرون ظهرهم للأصدقاء المحررين الذين وضعوهم بسدة الحكم، والتوجه نحو روسيا والصين أصبح سنة ماضية للعديد من المنظمات والأنظمة الراديكالية المارقة التي لا تمانع من التعاون مع أي أحد شريطة عدم إزعاجها والحول بينها وبين التسلط على أقدار الناس باسم الدين، رحم الله العراق ودولته الوطنية فقد كانت بكل عيوبها وثقوبها أرحم من الذي جرى للعراقيين بواسطة الغزاة وأعوانهم من رجال الدين الطائفيين وما جرى للمنطقة كلها من اختلالات استراتيجية خطيرة ومخيفة تسدد ثمنها المنطقة العربية كلها.

محمد فضل علي - كندا [email protected]