مصر لها ثقلها

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «اللعب على المكشوف!»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لقد قام الإسرائيليون بإعادة حربهم السابقة أيام انتخاباتهم وذلك لتوحيد صفوف ناخبيهم وإفهام الناس أنه لا استقرار من دون أمن وسلاح وقصف وطائرات كي تتوحد جميع أحزاب إسرائيل بدعم أدعياء الحرب من يهود إلى شامير، لكن الوضع تغير الآن. إسرائيل تقدم على ضرب غزة من دون عقاب دولي وحتى إدانة، وإطلاق صيحات إعلامية من العرب بالإعلام ومظاهرات خجولة وضغط سري على حماس والسلطة الفلسطينية بالقبول بالشروط الإسرائيلية لإيقاف القتال بعد أن تحققت أهداف إسرائيل من هذه الحرب. فاليوم أصبح للشعوب صوت مسموع على الأقل في بعض الدول العربية التي تغيرت أنظمة الحكم فيها كمصر التي تدعي نصرة القضية الفلسطينية، فهي اليوم وضعت في اختبار عصيب بين الرضوخ لقرارات إسرائيل وأميركا وصندوق النقد الدولي، وبين شعبها ومطالبه المنحازة لفلسطين وشعبها في غزة، فطرد السفير وسحبه طرق جربها النظام السابق والقمم العربية أيضا، فعلى قيادة مصر استخدام السياسة والتهديد بفتح الأنفاق ومعبر رفح وإمداد الفلسطينيين بما يحتاجون أو إيقاف العدوان الإسرائيلي لأن مصر دولة لها ثقلها وتأثيرها في المنطقة.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]