سوريا ومدمنو دماء الأبرياء

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حل غزة.. العودة إلى سوريا»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أعتقد أن النظام وحلفاءه في إيران والعراق وحزب الله يلعبون بآخر أوراقهم، فهم من قتل السفير الأميركي في بنغازي، وهي عملية مخططة بدقة وإتقان استخباراتي، ويبدو أن بترايوس يدفع ثمنها بسبب فساد منظومته الذي كونها في العراق وخرج متعاطفا معها إن لم نقل إنه عميل لإيران والمالكي. فالمال والثروة والنساء والمخدرات وما يخطر على البال تفسد من هم أكبر من بترايوس. أما الورقة التي تلعب بها هذه القوى فهي الملف الأردني وإثارة الفتن والأحقاد، فقد وصل الأمر إلى حد استخدام الأسلحة ضد الأمن والمواطنين الأردنيين، والآن صواريخ إيران المنطلقة من غزة لم تعد خافية على أحد، وفي كل هذه المعطيات نجد أن المواقف الأميركية من الثورة تخضع للابتزاز الإسرائيلي ومطالبات المالكي وحكومته بالعراق الذي وصف فيه نائب الرئيس العراقي الخزاعي الائتلاف الجديد بأنه من أشد المتطرفين التكفيريين، وأنه سيؤسس دولة طالبان بجوار العراق المتحرر والمتقدم والديمقراطي والخالي من الفساد والطائفية والدموية، وهذا التصريح يدل على شراسة التدخل العراقي منذ البدايات في الشأن.

أبو عبيدة محمد - فرنسا [email protected]