إيران تخدعنا من جديد

TT

* تعقيبا على خبر «طهران تنفي إرسال (فجر 5) لغزة وتبعث وفدا للتضامن»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: وزير الخارجية الإيراني يتصل بقادة الفصائل الفلسطينية ليعرب عن دعمه للمقاومة الفلسطينية في مواجهة اعتداءات النظام الصهيوني، ووزير دفاعها يدعو العالم الإسلامي للقيام بأعمال ثأرية ضد إسرائيل لوقف العدوان على غزة، إيران تدعم الفصائل الفلسطينية، ولكن بتلك الصواريخ العبثية التي انقلبت على الشعب الفلسطيني إلى حمام من النار، وكانت الذريعة لإسرائيل لتقترف جريمتها للمرة الثانية، فعلت إيران ذلك لتخلص الأسد من ورطته وتطفئ نار الثورة السورية، وتتبوأ للمرة الألف منبر المقاومة الزائفة، فلم لا يقوم وزير الدفاع الإيراني بهذا الدور وهو من يمتلك ترسانة من الصواريخ القادرة على «تدمير إسرائيل ومحوها من الوجود» كما يزعم نجاد، خاصة أن إيران موجودة بكثافة وقوة في سوريا الآن، ولكن للأسف ليس لقتال إسرائيل وتحرير الجولان، بل لقتل السوريين وإطفاء نار ثورتهم خدمة للأسد ولإسرائيل، ما يقوله الإيرانيون شيء وما يمررونه من تحت المائدة شيء آخر مناقض له تماما، هل نفطن لخداعها وتغريرها؟ متى نحكم عقولنا ولا نسير خلف عواطف عمياء؟

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]