الطائفية تستشري في العراق

TT

* تعقيبا على خبر «(قيادة عمليات دجلة) تدخل التحالفين الشيعي والكردي مرحلة الاستقطاب القومي»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: نعم عبد الأمير الزيدي هو من صنع صدام حسين ويحمل نفس شراسة الجيش العراقي السابق، فمن الضروري أن يستعين المالكي به، ويغض النظر عن كونه أحد رجالات الجيش السابق، ويغض النظر عن كونه مشمولا بإجراءات المساءلة والعدالة ويمسح كل تاريخه الدموي والإرهابي، لا لشيء فقط لكونه من أفراد طائفته، ومن المؤكد أن المدعو عبد الأمير قد بصم بكل أصابعه على أنه كان قلبا وقالبا مع حزب الدعوة ومن الموالين للخميني، وعليه من واجب نوري المالكي أن يعيده إلى حظيرة العراق ويعفيه من كل ممارساته حتى ولو كانت إرهابية بحق الشعب العراقي، ولكن لو كان هذا الجنرال سنيا أو كرديا وليس له أي تاريخ إرهابي، فإن المالكي وزبانيته يؤلفون له القصص لكي يقضوا عليه كما جرى ذلك مع طارق الهاشمي وغيره من آلاف الضباط العراقيين الآخرين.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]