مصر ضحية

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «كل إناء بما فيه ينضح.. حتى الفارغ منها»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لا أحد في مصر ينكر أنه من مساوئ الثورات في مصر وتونس وليبيا خروج تيارات دينية متشددة تتميز بعدم الخبرة السياسية في شتى المجالات، كانت مكتومة من قبل وفجأة انطلقت، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، منهم من قام بقص شعر الأخريات لأنهن يجب أن يغطين شعورهن، ومنهم من يريد أن يهدم الأهرام والآثار المصرية، ومنهم من يريد تطبيق الشريعة، وهو لا يعلم شيئا عنها، وغيره الكثير. الإسلام بريء من هذا. لقد نسي هؤلاء أن عمرو بن العاص فتح مصر منذ زمن طويل، ولم يمس شيئا له صلة بعقيدة المصريين في ذلك الوقت، لذلك على رئيس مصر الآن أن يكون صارما مع هؤلاء، لأن الحلم معهم سوف يؤدي إلى مزيد من التدهور في كل المجالات، مصر الآن تحتاج إلى جهد وعرق وعمل، وليس خطابات أو شعارات فارغة ليس لها قيمة أو وزن في عصر العلوم الحديثة المختلفة التي تهيئ الإنسان لمستقبل أفضل.

محمد شاكر محمد صالح - فرنسا [email protected]