تشجيع إسرائيل على القتل

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هذه إدانة وليست مفاخرة!»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لم يكن حزب الله وإيران بأقل همة في المتاجرة بالقضية الفلسطينية بعد أن جعلوا منها شماعة لأهدافهم ونواياهم البغيضة، الانقسامات الفلسطينية كونها دولة داخل دولة وقيادات مختلفة وفصائل، كل يغني فيها على ليلاه، تاجروا بقضيتهم ومنحوا العميل والطابور الخامس المنتشر في فلسطين وتحديدا في غزة الصلاحية الواسعة لضرب قضيتهم الشرعية التي لطالما سمعنا عنها إنها قضية العرب والمسلمين، ولكن هيهات فهي ليست إلا قضية لمن يدفع أكثر، قيادة السودان مشبوهة، فمن فضيحة مصنع اليرموك إلى تهريب الأسلحة من إيران ولبنان وسوريا إلى السودان، ومنها إلى المستودعات في سيناء ومن ثم عبر الأنفاق إلى غزة ما هي إلا فضيحة أخرى لهذا النظام الفاسد، ولو فرضنا جدلا تهريب هذه الأسلحة لتحرير فلسطين لرحبنا وضربنا تعظيم سلام لهذه الدول الشجاعة، لكن لماذا لا يهرب إلا صواريخ تنكية (صوتية)؟! الجواب الوافي والكافي معروف، إيران وحزب الله وسوريا ونظام البشير لا يريدون قتل الصهيوني المحتل لأن الأصل واحد وإنما لتجرح فقط وتقتل حيوانا في المناطق المفتوحة التي تسقط فيها صواريخ التنك، فترد إسرائيل بقوة وتتورط مصر معها وهذا هو الهدف والخسران المبين.

عبد الله بن قليل الغامدي - السعودية [email protected]