استفزازات إسرائيلية

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «ماذا يريد الإسرائيليون من غزة؟»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: بين إسرائيل وغزة بعد انقلابها العسكري على فتح حرب لم تتوقف لا إعلاميا ولا عسكريا، فكلما قتلت حماس جنديا إسرائيليا قتلت إسرائيل العشرات من الفلسطينيين، وقتلهم لأحمد الجعبري قائد القسام لم يتم إلا بعد تحديد مكان سيارته إلكترونيا من قبل عميل فلسطيني، ولم يك هدف إسرائيل الأول هو قتل الجعبري، بل رد الفعل لحكومة غزة، وبانتظار رمي مئات الصواريخ لتقع في حضن القبة الحديدية وليكسبوا بذلك الرأي العام الأميركي والبريطاني والفرنسي، ومن ثم جر البساط من تحت أقدام حكومة مرسي وفشله في عمل شيء جديد عما كان يعمله مبارك سابقا، فسحبه للسفير المصري أمر من السهولة بمكان ولكن إعادته هي المشكلة الأصعب، ليس من العبث أن تترك إسرائيل جنودها يتحركون داخل أزقة غزة أو الضفة أو الأردن، بل تترك خيار الحرب الداخلية لتصفية المتصارعين لبعضهم البعض وليس عليهم إلا أن يسهلوا إيصال المال والسلاح من طرف ثالث «ملالي إيران» لن يستطع أتباع سياسة التقية عمل شيء، فصواريخ فجر 5 كشفته للعالم أجمع وحتى لروسيا.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]