* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لماذا التخلي عن الأردن؟»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الأردن الذي يفتقر إلى الموارد يعاني بشدة صعوبات اقتصادية كبيرة، و«الإخوان المسلمون» هناك ينتهزون أي إجراء تقشفي ويستثمرونه لتجييش الشارع ضد الحكومة في ظل مناخ جاذب للفوضى، وهو ما يزيد من تعقيدات الأوضاع في هذا البلد المحاط بالمخاطر من كل اتجاه، ولموقع الأردن خصوصية دقيقة؛ فهناك دول مجاورة له تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وهذه الأوضاع تمثل بيئة مثالية لنشاط «إخوان الأردن» في معارضتهم للنظام، رغم أن الأردن قدم الكثير من التنازلات واستجاب لمطالب الإصلاح، وهذا أمر يحسب له وليس عليه، ولكن الظروف الحالية وضعت «الإخوان» في موقع الهجوم وتسديد الضربات الموجعة للنظام الأردني، في العام الماضي أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي الرغبة في ضم الأردن والمغرب إلى المجلس، لكنها لم تستتبع ذلك بدعم اقتصادي كافٍ يمكن أن يحد من خطورة الأوضاع هناك، وأعتقد أنه حان الوقت للوقوف إلى جانب الأردن، وهو الأمر الذي نتمنى حدوثه في أقرب الآجال.
د. عبد القوي الصلح - اليمن alkawis - [email protected]