* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لماذا التخلي عن الأردن؟»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أعتقد أن الوقوف بجانب الأردن الآن يعد من أساسيات الأمن القومي، خصوصا أن جارتها (أي سوريا) بدأت بسبب تجاهل جرائم الأسد عمليا، والتصدي لها خطابيا قد خلق جوا من العنف والتطرف يمتد بشكل رهيب! لذا على العرب دعم الأردن لتجنيبه التشدد، ومن ثم تشجيع الأردن على عمل إصلاحات جذرية، أولها وأهمها تخفيض قيمة الدينار الأردني تدريجيا لغرض إنشاء بنية صناعية متوسطة تعوض غياب الصناعة السورية؛ ولأن انخفاض الدينار يجعل تكلفة الإنتاج منخفضة وقابلة للتنافس، ثانيا تشجيع التنمية الصناعية؛ فالمعامل المنتجة التي لديها أسواق خارجية نشطة تعني احتواء الآلاف من العاملين، ثالثا ترحيل بعض الصلاحيات إلى السلطة التنفيذية متمثلة برئيس وزراء منتخب، وإلى سلطة تشريعية) برلمان) منتخب بحرية، وأخيرا تعميق التعاون مع المجموعة الخليجية لخلق ترابط متكامل من سوق للعمل إلى الدفاعات العسكرية.
شامل الأعظمي - أميركا [email protected]