حماس.. والرجوع إلى الحاضنة العربية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الآن الزعيم خالد مشعل»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن إيران وإسرائيل ومعهما المعسكران الغربي والشرقي متفقتان على ما سيؤول إليه مستقبل الشرق الأوسط الجديد، لأجل تنفيذ ذلك كان لزاما على الطرفين العمل بسرية ودون لفت الانتباه إلى أن تتم العملية كما هو مخطط لها، لكن بعد الثورة السورية المباركة، انكشفت هذه العلاقة للأمة العربية وشبابها المخدوع بشعار المقاومة والشيطان الأكبر الذي رفعته إيران وعملائها وهم كُثر، ولتغطية هذه الحقيقة وللتضليل سارع الطرفان إلى إقحام حماس في صراعٍ غير متكافئ للتغطية على أوراقهما التي كشفتها ثورة سوريا العظيمة، إن موقف خالد مشعل وهروبه من سوريا وإغلاق الأخيرة لمكاتب حماس في سوريا لدلالة على رفض تيارٍ واسع من كوادر حماس دعم النظام السوري في غيّه واستمراره في قتل الشعب السوري، نتمنى أن تتمكن حماس من الرجوع إلى الحاضنة العربية والمخلصين لقضيتهم.

زهير القيسي - هولندا [email protected]