تأميم مصر إلى الأبد

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «مصر في دائرة الخطر»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الإنسان العربي عامة وفي مصر خاصة لما تشكله من أهمية في القدرة على لعب دور «كبير القوم» الذي كان سباقا في رفع شعار الوحدة العربية وإضاءة كل المحفزات للتلاقى مع العرب جميع على كل ما فيهم من نزعة التفرد بوضع اليد تحت مسميات الدول المستقلة، كانت ثورة 23 يوليو (تموز) 1952 قد حفزت فيه روح الوطنية وفخر الانتماء وفصلت بين ما يريده الفرد من رغبة في الوحدة، وبين ما تريده الدولة من إصرار على وضع اليد على ما هو قائم ككيان مستقل معترف به بين الدول، الإنسان العربي بطبعه مهما بلغ من العلم لا يجيد الاستماع، وبالتالي فهو منغلق على ما فيه تكلمه في لحظة هو منشغل في ما يريد قوله، وهذا واضح في كل الندوات الحوارية المذاعة على الهواء، فأنت تجد المتحاورين في عجلة من أمرهم يتكلمون في آن واحد، ليست مصر وحدها، ولكنها الأبرز على الساحة فمصر اليوم «مسلمون وإسلاميون، معتدلون وسلفيون، وسطيون وليبراليون، قياديون وتبعيون» وفي وسط كل هذا يسقط العامة الذين تاهوا وسط الزحام، إخوان مصر في سدة الحكم لا يفكرون إلا في كيفية تأميم مصر إلى الأبد.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]