هل أصبحت مصر كلها فلولا؟

TT

* تعقيبا على خبر «مصر: (التحرير) يعيد أجواء (الثورة)»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الإخوان أصابهم البطر وغرور القوة واستخفوا بقدرة الشعب المصري على مقاومة محاولات الهيمنة الدستورية الالتفافية بحجة ميتة لقتال كيانات ميتة ولا وجود لها اسمها الفلول وشبح مبارك الذي يخوفون به الناس وبطريقة أعادت إلى الأذهان سيناريو الخمينية التي استولت على الثورة الإيرانية وبطشت بخصومها، وامتد الأمر حتى وصل إلى إعدام قادة الأحزاب السياسية التي شاركتهم الثورة والموت في طرقات المدن الإيرانية. وما أشبه الليلة بالبارحة وشبح ولاية الفقيه وولاية المرشد الماثلة، ولا يستبعد أحد إذا ما آلت إليهم الأمور أن ينتزعوا الرئيس السابق السجين الثمانيني من سريره وينصبوا له وللذين معه ورموز حكمه مشانق في قارعة الطريق ثم يمتد الزحف إلى العلمانيين في التحرير.

محمد فضل علي - كندا [email protected]