إيران وراء الانتصار الوهمي

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هذا هو الانتصار»، المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: متى سيقتنع العالم العربي وشبابه بأن إيران حليف لأعداء الأمتين العربية والإسلامية؟! ماذا فعل الملالي في قُم للقضية الفلسطينية، سوى إقحامها في حروب المستفيد الوحيد فيها إسرائيل؟! أما كيف ذلك، فنقول بأن أي هجوم على إسرائيل حتى لو كان بإطلاق رصاصة واحدة سيرجع بفوائد جمّة عليها، لأنه سيثبت للعالم أن الفلسطينيين لا يريدون السلام، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن إسرائيل ستدعي أن أمنها وكيانها في خطر، وبواسطة ذلك ستتدفق المساعدات المالية بالمليارات لدعم اقتصادها المنهار. إذن كل التدخل الإيراني يأتي في صالح إسرائيل كما فعل حسن نصر إيران، وبعد الآلاف من الضحايا تم تأمين حدود إسرائيل مع لبنان بواسطة القوات الدولية التي يحاول الإبراهيمي تفعيلها الآن في سوريا للحفاظ على النظام السوري. أسلوب إيران في احتضان المقاومة ومن ثم تفريغها، كما فعلت مع «القاعدة» في العراق، وكما فعل النظام السوري مع المقاومة العراقية وبعدها قتل وسجن كوادرها.

زهير القيسي - هولندا [email protected]