فشل جماعات الإسلام السياسي

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «المصريون يرفضون حكم جماعات الإسلام السياسي»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الحقيقة أن التخوفات القائمة من شهور طويلة كانت في محلها وإن تعاظمت مؤخرا نتيجة وقوع الكثير من الكوارث، خصوصا خروج سيناء عن السيطرة، وحادثة أطفال أسيوط، واندثرت تماما فكرة قدرة الإسلام السياسي على ترويض أو إرهاب المعارضين؛ لأنه أشرس الأنظمة تاريخيا، وحاليا لم تستطع ذلك، خصوصا في بلد شديد التنوع مثل مصر، ومن هنا تبدو الأزمة التي بدأها الإسلام السياسي بغباء شديد دون مخرج أو يصعب للغاية إيجاد حل وسط لها، فكأنهم ذهبوا إلى منتصف الصحراء ويريدونها أن تكون واحة غناء! عمليا مسودة الدستور المطروحة لا يقبلها حر ولا عاقل؛ لأنها لا تضيف إلى الحريات والحقوق الإنسانية إلا إذا اعتبر «الإخوان» والسلفيون أن زيادة سلطات مرسي من ذلك، ولا تطرح تصورا جادا لمصر ما بعد الثورة.

عبد الله رسلان - فرنسا [email protected]