اختلاف ثقافات الشعوب

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «الزعيم اللقيط»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الطفل المولود لا ذنب له، سواء كان نتيجة علاقة شرعية أم لا، ولكن بعد ذلك يلعب المجتمع لعبته في بناء شخصيته، أنا أتفق معك أن الطفل اللقيط، وخصوصا في مجتمعاتنا، يكون من أبوين متميزين، أم فاتنة الجمال ولكن خضراء دمن، وأب تتمناه أي فتاة زوجا لها، طفل ذكي ولكن من منبت سوء في مجتمع لا يعرف معنى الرأفة، هذا الطفل إذا كبر وتقلد أرفع المناصب في دولة أوروبية فلا خوف منه؛ لأن هناك دستورا وقوانين لا يستطيع أن يخرج من إطارها، كما أن المجتمع قبل ذلك عامله بإنسانية، فتطبع بطابعهم، أما إذا تقلد ذلك المنصب في دولنا فيكون فيها هو القانون والقانون هو، فهنا سيصبح سلاح دمار شامل ينتقم من المجتمع الذي لم يرحم دموعه عندما كان صغيرا، والذي كان يعايره بأنه لقيط سيبطش ويذل ويقتل ويدمر ولن يرتوي.

عبد الله عبد الرحمن - فرنسا [email protected]