سياسات أميركا المزدوجة

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «واشنطن.. نحو تعديلات جوهرية؟»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن سياسة الولايات المتحدة طوال الأعوام الماضية، ثابتة رغم تغيير الرؤساء، ما عدا كنيدي الذي دفع ثمن كلامه ضد إسرائيل بفقدان حياته، فأي رئيس جمهوري أو ديمقراطي لا يمكن أن يحيد عن إرادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، إلا إذا ضعف هذا اللوبي في التأثير في القرار السياسي الأميركي، ولكن أثبت التصويت الأخير على جعل دولة فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، انحياز واشنطن للجانب الإسرائيلي باعتراضهم على الموضوع برمته، ووصفوه بالمجازفة، واعترضوا بالتصويت، ودعوا حلفاءهم إلى عدم التصويت أو الاعتراض، لكن الضغط الشعبي لدى الدول ودفع المنظمات الإنسانية وأسلوب القيادة الفلسطينية الدبلوماسي نجح التصويت ومرر القرار، وعلى الولايات المتحدة لتصحيح نظرة العالم لسياستها المزدوجة وإعطاء الصورة الجميلة ديمقراطيتها وحرية التعبير وحقوق الإنسان أن تقوم بتعديلات جوهرية على سياستها تجاه إسرائيل.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]