* تعقيبا على خبر «المالكي يحذر أربيل من تصعيد (لا تحمد عقباه).. ومسؤول كردي يتهمه بـ(تسليح) العشائر»، المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: المالكي تائه في مسيرته بعد أن أوصل العراق والمنطقة إلى ما نعايشه اليوم، يخطئ من يظن أن السنة يرفضون إقامة دولة حتى لو كانت شيعية في وسط وجنوب العراق، مثلما طالب باقر الحكيم بإقامة إقليم خاص لهم كخطوة أولى لتأسيس دولتهم، فهذا الإجراء الحسن في صالحهم وصالح السنة أيضا، لكن الخطأ الأكبر لدى بعض القوى الشيعية يتجسد في طموحهم غير الواقعي وغير الممكن تحقيقه أبدا بتحويل كل العراق من زاخو إلى الفاو إلى دولة شيعية تمهيدا لتحقيق مشروع الهلال الشيعي على المنظور البعيد جغرافيا وسياسيا وبشريا، وما سلوكيات حكومة المالكي في رفض إقامة الأقاليم في نينوى والأنبار، والآن تحجيم كردستان وتحويل الجيش العراقي إلى جيش شيعي لتفوق نسبة منتسبيه من الشيعة إلى 75 في المائة، وما دعم النظام في دمشق وغيرها من الممارسات سوى شواهد على ذلك.
عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]