القضاة في باريس

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مع القانون ومصر لا ضد مرسي»، المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: على حسب ما أعرفه عن باريس وبقية أوروبا أن القضاة هناك يحترمون أنفسهم ويطبقون القانون بحذافيره على أنفسهم قبل بقية الشعب، والقضاة في باريس لا يورثون القضاء لأبنائهم وعائلاتهم وبكل صلافة، القضاة في باريس لا يتدخلون في السياسة ولا في السلطات الأخرى، هم لا يتكلمون في الفضائيات والإعلام، ولا يسيئون إلى رئيسهم المنتخب، ولا يعترضون إلا في حدود القانون، أيضا يرفضون انعقاد المحكمة إذا علموا أن طائرة عسكرية أميركية تقبع في مطار شارل ديغول لمدة ثلاثة أيام على أتم الاستعداد لتهريب متهمين أميركيين من باريس ومن قبل النطق بالحكم، القضاة عندهم لا يحاورون «نيويورك تايمز» للكلام في السياسة والانقلابات، والأمثلة لا تحصى ولا تعد، هل سمعت يا سيدي عن متهم وهو رجل قانون في باريس ذهبت جحافل الشرطة للقبض عليه لتنفيذ حكم قضائي فاختفى في شقة زوج ابنته القاضي، فلا يستطيع أحد اقتحام المنزل، لأن صاحب المنزل قاضٍ ذو حصانة، وبعد أسابيع يظهر المتهم نفسه متحدثا في نادي القضاة والفضائيات الباريسية؟

د. عامر شطا - كندا [email protected]