الافتقار لثقافة التظاهر السلمي

TT

تعقيبا على خبر «مصر: مرسي يتمسك بقراراته والشارع يصعّد»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أحداث مؤسفة بدايتها كانت لتحقيق أهداف مقبولة ونبيلة، وانتهت بنتائج كارثية أصابت كل المصريين بالهمّ والغمّ والقلق وعدم الاطمئنان على مستقبل أبنائنا، لا ألوم المتظاهرين الشرفاء؛ مؤيدين ومعارضين فالحق مكفول لكليهما للتعبير عن إرادتهم، طالما أنها لم تؤذِ مواطنا في جسده باستخدام وسائل العنف أو في أحاسيسه بإهانته لفظيا واتهامه في وطنيته، ولم تخرب ممتلكات، ولم تعتدِ على رجل أمن أو تحرق مباني لحزب أو لآخر، فالحرية مكفولة للجميع، وقد تعلمنا من أوروبا أن المتظاهرين لهم حقوق متساوية في التعبير، وأستشهد بما يحدث في «الهايد بارك» في لندن، حيث ترى حلقات الخطابة للشيء ونقيضه، دون إسفاف أو تجريح أو اعتداء، يتجمعون في وقت معين وينصرفون في وقت محدد لا يتجاوزونه.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]