كآبة شتاء موسكو

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الغروب في بلاد جويس»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ليس هناك ما يحير المترجم فالنص القوي يفرض إيقاعه وشخوصه وبيئته وأحداثه متخطيا كل الحدود إلا اللغة، ينقلنا من هجير الصحراء اللافح إلى بلاد تموت من البرد حيتانها، كما يقول الطيب صالح، لذلك كنا مع جوركي نشق طريقا ضيقا عبر الثلوج، وفي قلب عالم ماركيز الغرائبي حيث تخرج الحقيقة من رحم الأسطورة إلى جلسة صاخبة بين حرافيش نجيب محفوظ، وأنت سمعت ورأيت لتقارن بين الغروب في تدمر وبلاد جويس، ولكن كيف تفسر إحساسنا بكآبة لا متناهية من شتاء موسكو الطويل، وهي المدينة التي لم تطأها أقدامنا من قبل؟ ربما هو أحد أسرار الإبداع.

عوض النقر بابكر محمد - أميركا [email protected]