> تعقيبا على مقال رضوان السيد «الشريعة والشرعية: دين الدولة أم دولة الدين؟»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الإخوان المسلمون لم يأتوا بشعارات إسلامية جديدة كـ«حماية الشريعة» و«الإسلام هو الحل» وغيرهما من شعارات استعملت واستغلها الحكام المسلمون في كل العصور والخلافات الإسلامية المتعددة، أي أنهم جعلوا من الشريعة الإسلامية دروعا يحتمون بها ويحاربون من لا يؤيدهم ويرتمي بأحضانهم، والذين نصبوا من أنفسهم جنودا وحراسا لحماية الإسلام كان قد سبقهم قبل قرون قساوسة الكنيسة الذين أحرقوا العلماء والمفكرين وكتبهم خوفا من أن تهتز مكانتهم وسلطاتهم إن تم رفع غطاء الجهل والدجل عن الشعوب، أما الشرعية التي يدافع عنها الرئيس مرسي فهو يعلم قبل غيره أن شرعيته لم تصل إليه إلا عن طريق الزيت والسكر، وأن الاستفتاء المقبل على الدستور وتصريح الرئيس من أن 90 في المائة من المصريين سيصوتون بـ«نعم» هو ليس علما بالغيب بل خطط وبرامج وتزييف لأصحاب الشهادات العليا من «الإخوان» بهذا النوع من الانتخابات أو الاستفتاء، فديمقراطيتهم المزيفة لها بابان؛ باب للجنة والآخر للنار، فمن يصوت بـ«نعم» يدخل الجنة والآخر يدخل النار.
كاظم مصطفى - أميركا [email protected]