صراع الدولة المدنية والدينية

TT

تعقيبا على مقال عادل درويش «الصدق والوفاء بالعهد في بر مصر»، المنشور بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إنها المعركة الأخيرة والتي ستحدد شكل الدولة المصرية بل المنطقة كلها لعقود، معركة الصراع بين المدنية والإرهاب باسم الدين، وهي معركة موت أو حياة بين فصيل يريد أن يعيش حرا، وفصيل كل همه أن يحول مصر لدولة دينية يسهل التلاعب بأهلها باسم الدين وسط غالبية بسيطة متدينة يسهل التلاعب بعواطفها، ولن تكون تلك المعركة سهلة في وجود دعم غريب ومستغرب من الإدارة الأميركية والتي تدعم الإخوان بجهل منقطع النظير، فعلى الرغم من التطاحن السياسي الخطير الذي وصل لحافة الحرب الأهلية نرى ميوعة في الموقف الأميركي وكذلك علامة الاستفهام الكبيرة عن وجود نائب رئيس الحرية والعدالة في أميركا طلبا للنجدة والمساندة من الخارجية الأميركية، وكما يبدو تذكيرا بتعهدات كلينتون بتعضيد مرسي في مقابل تهدئة الجبهة بين حماس وإسرائيل، إن مرحلة تكسير العظام بين تيار مصر المدنية وتيار الإخوان وأتباعهم قد شارف على النهاية، ولكننا لا نعلم من هو المنتصر، فعلى الرغم من أن التيار المدني يمثل غالبية عظمى بحكم انتماء حزب الكنبة لهم، إلا أن التيار الإخواني يمتلك أدوات العنف والتي قد تدفع المدنيين للخوف والعودة للبيوت حفاظا على أرواحهم.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]