> تعقيبا على خبر «صدمة بين المصريين بعد قرار رئاسي زيادة الضرائب»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هنيئا للشعب المصري بوصول رئيس ملتزم بالشريعة الإسلامية، ولكن السياسة لها أربابها، وهي فن التعامل مع الممكن في ظل المعطيات المتشابكة والمتلاطمة في عصرنا الراهن، فالعوامل المؤثرة على قرار رئيس الدولة تحكمها أوضاع محلية وإقليمية ودولية مفاتيحها ليست بيده، خاصة إذا كانت دولته مرتبطة بمعاهدات دولية وهذه المعاهدات لا يمكن إلغاؤها بجرة قلم كما يفعل بالقوانين الدستورية، كما أن الاقتصاد المصري يعاني ثقل العجز في الميزانية والذي يتضاعف يوميا بسبب تكرر المظاهرات وهبوط أعداد السياح وإحجام رأس المال العربي والأجنبي عن ضخ مزيد من الأموال في عجلة الاقتصاد وتعثر الحصول على قروض مالية من البنك الدولي التي غالبا تكون مقيدة ومشروطة.
جهاد الراضي أبو غازي - السعودية [email protected]