مفاهيم الحرية

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ماذا يبقى من الفلسفة ولماذا؟»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: مفهوم الحرية لدى سارتر كان فيه كثير من المغالاة، ومرتبطا بالعصر الذي كان يعيشه وينهل منه حرية مبهمة لا محدودة، فيكون فيها هو المحور الذي تنبثق منه كل الحريات، وبالتالي لا يهتم بماهيّة الأشياء، وتلغي الاهتمام بالواقع وتفضل العيش في النزعات الفكرية، أما سقراط فقد كانت الحرية بالنسبة له ذات ضوابط ثابتة، إضافة إلى أنها مرتبطة بالقيم لا بالزمان والمكان، ناهيك عن تأكيدها على الذات المبدعة، وعموما فإن تسامي الفرد على ذاته وتوجهه نحو الله هو المعنى المقبول بالنسبة لسر وجوده، أما الوجودية التي لا تؤمن بالخالق فهي إلى اندثار.

حسان التميمي - فرنسا [email protected]