المساواة في حقوق المواطنة

TT

تعقيبا على خبر «لقاء وشيك بين طالباني والمالكي بعد وساطة أميركية للتهدئة»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الاستقرار مرتبط بحجم طموحات وأحلام السيد مسعود برزاني الذي يعتقد خاطئا أن ضعف بغداد هو ممر لأحلامه في حكم دولة كردية تمتد من مشارف بغداد إلى شمال سوريا مستخدما نفس ترنيمة التظلم القديمة، ناسيا أن الأمر لا يتعلق بالمالكي بل إن الشعب العراقي لا يمكن أن يسمح له بالمضي في طموحاته التوسعية، ودائما نجد السياسيين الأكراد يتحدثون عن أنهم كانوا مستقلين قبل عام 2003 وأنهم جاءوا طوعيا للمشاركة فيما يسمى بالعملية السياسية، ولا أعرف كم دولة في العالم كانت قد اعترفت بدولة الأكراد تلك وكيف أنها قررت التخلي عن عضويتها في الأمم المتحدة كدولة مستقلة لصالح التوحد مع العراق، من الحقائق التي يجب أن يدركها السيد بارزاني هو أن الأكراد في العراق يتمتعون باحترام كبير كأشقاء في الوطن وأننا لم نتحسس من تنصيب كردي كرئيس علينا ولم نتحسس من وجود 6000 عنصر من البيشمركة في بغداد لحماية الرئيس، إن سوء الحكومة في بغداد لا يعني قبولنا بتقسيم العراق واقتطاع أجزاء منه ليحكمها السيد مسعود بارزاني، إن بغداد هي بغداد كل العراقيين عربا وأكرادا وتركمانا لذلك فإن الهدف يجب أن يكون تساوي حقوق المواطنة العراقية بين كل أبنائه.

همام فاروق - أميركا [email protected]