الإخوان يحرجون الأميركان

TT

> تعقيبا على خبر «مصادر (الإخوان المسلمين) تنفي وساطة يقودها مشعل لـ(التفاهم) مع النظام السوري»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: عندما كنا نقول إن الإخوان المسلمون في دول الربيع متفقون مع توجهات الملالي في إيران لم نكن نبالغ، الغرب وعلى رأسهم أميركا قد خططوا لما سيؤول إليه مستقبل الشرق الأوسط الجديد من شرذمة وتناحر طائفي وتعصب ديني أعمى يرجع بشعوب المنطقة مئات السنين إلى الوراء، وللتوصل إلى ذلك الهدف كان لزاما عليهم التوحيد بين الإخوان والملالي في إيران، الذي فاجأ الجميع ولم يحسبوا له الحساب هي الثورة السورية المباركة، حيث قلبت الموازين ووضعت الإخوان في سوريا في موقف محرج، فمن جهة عليهم التحرك ضد النظام تماشيا مع رغبة الشعب السوري ولو جاء ذلك متأخرا، ومن جهة عليهم التنسيق مع الإخوان في دول الربيع، ومن هذا المنطلق كان التردد الأميركي والغربي في دعم الثوار لعدم سيطرة الإخوان على مجريات الأمور على الأرض وليس بحجة جبهة النصرة.

زهير القيسي - هولندا [email protected]