سقوط بشار يخيف المالكي

TT

> تعقيبا على مقال حسين علي الحمداني «ما بعد الأسد»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن من المعروف وحسب تتابع الأحداث أن حكومة المالكي لا رأي لها بل هي تابع واضح للنظام الحاكم في طهران بدليل أن المالكي نفسه سبق واتهم الحكومة السورية بتصدير وتشجيع الإرهاب ضد المدنيين العراقيين وتحدي هيبة حكومته وإحراجها ثم نراه يتحول 180 درجة فيساند النظام الآيل للسقوط في دمشق بمجرد أن اشتعلت الثورة ضده ومع العلم أنه كان الأفضل له منطقيا تشجيع الثوار من أجل معاقبة وإزالة هذا النظام الذي اعتدى على الشعب العراقي، ذلك يدل على أنها حكومة لا إرادة لها ولا نظرة استراتيجية ولا حسابات منطقية وهذا ما يفسر تخبطها وما سببته من بلاء على الشعب العراقي الذي سقط أسير حكمها، لو كان للمالكي ومستشاريه قدرة حقيقية على النظر إلى أبعد بقليل من أنوفهم لأدركوا ومنذ زمن أن بداية الثورة السورية بمثابة العد التنازلي لإسقاطه الحتمي، فالأيدي التي أوصلت المالكي للسلطة هي نفسها التي ستعمل على إسقاط الأسد لا محالة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]