الإصرار على هدم العراق

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي يتجنب الاحتكاك مع الأكراد في أول أيام هدنة طالباني»، المنشور بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: يقول السيد المالكي إن عز كل بلد بجيشه. بديهي أن تأمين وسائل الدفاع عن النفس حق مشروع لكل إنسان ولكل مجتمع؛ بدءا براعي الغنم بكلب حراسته وانتهاء بإعداد رجال القوم ليوم الشدة، لكن عز بلد ما ليس بجيشه وماكينته القتالية، وفي سوريا أحسن مثال.. بل بقدر مساهمته في خدمة وسعادة أبناء مجتمعه والبشرية جمعاء، خير الناس من نفع الناس. أحد أهم ما تتضمنه فنون إدارة حياة الفرد والمجتمع هو إعداد جدول أولويات وترتيب الضروريات والتهيئة لغير المتوقع في حياة الفرد أو المجتمع، فالعراق الحديث الذي شهد تطورا متعدد الجوانب لا بأس به منذ تأسيسه عام 1920 قد تحول، تحديدا منذ أواخر السبعينات وإلى يومنا هذا «عدا إقليم كردستان»، إلى ورشة هدم وتخريب.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]