كل الطغاة إلى زوال

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «والآن.. إيران ما بعد الأسد»، المنشور بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن النظام السوري وأبواقه درجوا على تحريف وتدليس الحقائق منذ اليوم الأول للثورة، فهم يحولون الخسائر الفادحة إلى انتصارات بطولية، وقصف المدنيين وتهجيرهم وتهديم المساجد والبيوت على رؤوسهم إلى محاولة تطهير البلد من الإرهابيين، وهكذا يفعل من يتحدث باسم النظام لخلط الأوراق ليلتبس الأمر على الشعب في الداخل وتبرير الهمجية، ولكن الحق واضح والباطل كذلك.. وبالمناسبة، الحديث عن إحراق دمشق وما إلى ذلك من تهديدات شنيعة لا تعني شيئا للشعب السوري الصامد، لوجود أدلة تاريخية كثيرة توضح أن الشعوب تبقى والطغاة يندثرون، كما حدث مع فرعون، ونيرون الذي دمر روما، وهولاكو والتتار.. أين هم الآن؟ سوريا سوف تطرد هذه العائلة قريبا وجميع من يشد على يدها، وأولهم من يدعي أنه يمانع ويقاوم وفي الوقت نفسه يدك مخيم لاجئي اليرموك العزل، فالزمن تغير، وهذا ما لا تريد أن تدركه إيران و أتباعها و النظام الفاشي السوري الذي سيسقط قريبا، علما بأن من يظن أن الثوار لا يمكنهم حسم الموقف على الأرض فهو واهم، والدليل: انظروا أين هي روما الآن بعد نيرون.

سامر الشاطري - أميركا [email protected]