سياسة الفوضى الخلاقة

TT

* تعقيبا على مقال يوسف الديني «انتصار الشعبوية السياسية!»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الفوضى الخلاقة التي أتاحت للأحزاب والجماعات الدينية أن تسيطر على مقاليد حكم لدول إسلامية المنهج، علمانية الحكم. أصحاب نظرية الفوضى هذه يعلمون جيدا أن الفرق والمذاهب الإسلامية المتعددة لن يتمكنوا من الاصطفاف والتكامل والتوحد في رسم طريق وقطار يركبونه جميعا لهدف واحد، بل إن المنازعات والاختلاف الفقهي بينهم سيكون سلاحا يرفعونه فيما بينهم، فالسلفيون وعلى اختلاف شعبهم أيضا لن يكونوا لقمة سائغة لـ«الإخوان»، وعموم بقية الأمة المصرية بين نارين: نار «الإخوان» ونار السلفية، وستدفع مصر ضريبة ربيعها الذي سرقه «الإخوان» بمساعدة العسكر، وستعود للخلف، ليعاود أبناؤها ثورة 1919 ليكتبوا دستور 1923 من جديد، ولكن بعد خراب كبير.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]